بر الوالدين
السلام علبكم ورحمة
الله وبركاته
حياكم الله جميعا وجعل الجنة مثواكم
فضيلة الأستاذ محمد
حسن صاحبى الماجيستير كمعلم مهارة الكلام
ويا ايتها الإخوة
الأحباء
الحمد
لله الغفور الودود، الكريم المقصود، الملك المعبود قديم الوجود، المتعالي عن
الأمثال والأشكال والجهات والحدود، لا يخفى عليه دبيب النملة السوداء في الليالي
السود، ويسمع حس الدود في خلال العود، وتردد الأنفاس في الهبوط والصعود، القادر
فما سواه فهو بقدرته الوجود، وبمشيئته تصاريف الأقدار.
واشهد أن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك,
وله الحمد وهو علي كل شيء قدير شهادة أدخرها عنده اليوم اللقاءوأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه.
اولا....
أدعوكم لشكر الله تعالى عز وجل الذى وهبنا هبة عظيمة وانعمنا نعما كثيرة حتى
لانستطيع أن نحسبها واحدا فواحدا، ولو نجعل البحر لخبرته ونجعل الأشجار لأقلامه
ونجغل الأوراق لقراطسه هيهات.... كماقال الله تعالى فى القرآن الكريم" وأن
تعدوا نعمة الله لا تحصوها"(الآية)
صلاة
وسلاما دائمين متلازمين على حبيبنا وشفيعنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم
(اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله)، خاتم الأنبياء وإمام الرسول جاء بالدين
الإسلام الذي لا يقبل الله دينا غيره، كما قال الله تعالى فى كتابه الكربم
"إن الدين عند الله الإسلام"
طيب
اقوم بين لديكم ليس الا لأبلغ الدعوة تحت العنوان" بر الوالدين"
ايها
الإخوة الأحباء
إن
أمنا قد كابدت المشقات الشديدة والعنايات العديدة فى حملنا تسعة اشهر،وفى وضعنا
وارضاعنا ونظافة ثيابنا وحياطتها وحفظتنا من كل ما يضرنا ويؤلمنا. مع شفقتها علينا
ومحبتها لنا فيلزمنا أن نتعاملها بالبر والإحسان باذلا جهدنا وصرف عنايتنا فى
رضاها وحبها وقبول نصائحها،وإيانا ان نتعبها او نتغير قلبها او نكدرها بأدنى كدر
لنفوز برضاها ونبلغ من الحسنى منتهاها.واعلم أن الأم مقدمة على الأب فى وجوب الإحترام والتكريم فقد روي عن أبى هريرة رضي
الله عنه انه قال:جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم .فقال: يارسول الله من احق
بحسن صحابتي؟ قال:امك، قال ثم من؟ قال: امك، قال ثم من؟ قال: امك، قال ثم من؟قال:أبوك.
وفى بعض الروايات المشهورات وجوامع الكلم المأثورات:" الجنة تحت أقدام
الأمهات". فيلزمنا ان نطيع والدينا ونساعدهما حال كبرهما عملا بقول الله
تعالى:(وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالواليدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما
او كلاهما فلا تقل لهما "اف" ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما).
ايها
الإخوة الأعزاء
نجد
بطبيعتنا منذ صغر سننا إعتناء ابينا بشأننا وتعهده احوالنا من المأكل والمشرب
والملبس والتعليم وسائر لوازمنا .فيرتسم فى ذهننا من المهد ما قاساه والدنا من
المشقات الشديدة فى تربيتنا روحا وبدنا فضلا عن كونه هو السبب الواحد فى وجودنا فى
هذه الدنيا. فنحن لايسعنا إلا أن نخلص فى محبة من أحسن الينا ونحترم من حمانا
وصاننا من كل مكروه، ونحن صغير لانقدر على جلب نفع أودفع ضرر،ونعمل بوصاياه فى
جميع الأمور التى تنفعنا وترفعنا كحفظ الدرس وحسن الأخلاق والأدب والمشى بالنشاط
واللطف وتعودنا على فعل الجميل من صغر سننا ليرسخ فى نفسنا حال كبرنا، فعلينا
باحترام والدينا واخلاصنا فى محبتنا له متجنبا عن نزاعه وكدره وكثرة الضحك ورفع
الصوت بحضرته لننال رضاه فنبلغ ما نتمناه. حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ
عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ
أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ
الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ
ينبغى
لنا أن نرتسم فى ذهننا ما قد اجتهد والدنا فى تربيتنا كل احوالنا لنبلغ الجنة وجمعنا الله تعالى مع
النبييين والمرسلين والشهداء والصالحين وحسن اولائك وخصوصا مع والدينا امين!!!!!!
اذكروا!!!
أن رضاالله فى رضا الوالدين وسخط الله فى سخط الوالدين.
اللهم
رب أوزعنا أن نشكر نعمتك التى انعمت علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحا ترضاه
وادخلنا برحمتك فى عبادك الصالحين(امين)
يامولانا يا رحمن بالعطا جد ياديان-بالنبى خير الورى،لا تحرقنا
بالنيران
اعطناكل المنى
واغرقنا فى الاحسان-واجب لنا الدعاء مل وقت والاحيان
واغفر لى كل الذنوب
واستر لى كل العيوب-واكشف لكل الكروب واكف اذى المؤذيين
واختم باحسن ختام إذا
دناالانصرام- وحانا حين الحمام وزاد رفع الجبين
ثم الصلاة والسلام
على شفيع الانام-والآل نعم الكرام والصحب والتابعين
طيب اكتفيت هنا كلامى اذا وجدتم منى الخطيئة والغلاظات استعفيكم
الفا استعفافا واتوب الى الله لكل الذنوب.
والله اعلم بالصواب
والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
Komentar
Posting Komentar